تتضح فلسفة التعليم الإلكترونى فى كونه عملية توصيل المتعلم بالمعلومات اللازمة، لإنجاز تعلمه فى أى وقت، وأى مكان باستخدام الوسائط الإلكترونية، ومن ثم يحصل المتعلم على التعليم المناسب له متى يرغب، وأينما يرغب وهو ما يسمى بتوصيل التعلم learning delivery.
كما يرفع التعليم الإلكترونى شعار التعلم فى الوقت المناسب، وبالقدر الكافى، حيث تعتبر فلسفة التعليم الإلكترونى المعتمد على الانترنت تقوم على إزالة جدران، وحواجز الفصول التقليدية، بما يمكن المتعلم من الانفتاح على العالم الخارجى، واستقاء المعلومات والمعارف أينما شاء وكيفما شاء.
لذا يعتبر التعليم الإلكترونى أسلوب من أساليب التعليم يستخدم فى إيصال المعلومة للمتعلم، يعتمد على استخدام التكنولوجيا الحديثة للحاسب الآلي وشبكة الإنترنت ووسائطهم المتعددة.
فلسفة التعليم الإلكترونى :
ظهرت فلسفة التعليم الإلكترونى وتطورت من خلال ثلاثة أجيال، حيث بدأت منذ بداية الثمانينات من القرن العشرين حتى وصلت إلى الشكل الحالي، والذي يضم ثلاثة أجيال هي:
١- الجيل الأول :
بدأ فى أوائل الثمانينات حيث كان المحتوى الإلكترونى على أقراص مدمجة، وكان التفاعل من خلالها فردى، بين الطالب والمعلم، مع التركيز على دور الطالب.
٢- الجيل الثانى :
بدأ مع بداية استعمال الإنترنت حيث تطورات طريقة إرسال المحتوى، إلى طريقة شبكية، وتطور معها المحتوى لحد معين، وتطورت عملية التفاعل، والتواصل من كونها فردية إلى كونها جماعية، يشترك فيها عدد من الطلاب مع معلم محدد..
٣-الجيل الثالث :
بدأ مع مفهوم التجارة الإلكترونية، والأمن الإلكترونى فى أواخر التسعينات من القرن الماضي، وتزامن ذلك مع تطور سريع فى تقنيات الوسائط المتعددة، وتكنولوجيا الواقع الافتراضى، وتكنولوجيا الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
مما أتاح تطور الجيل الثالث من التعليم الإلكترونى، حتى يصل إلى المفهوم الحالى والذى يعتمد على استخدام الوسائط الإلكترونية فى إرسال واستقبال المعلومات، واكتساب المهارات، والتفاعل بين الطالب والمعلم، وبين الطالب والمدرسة، وبين المدرسة والمعلم.
اترك تعليقاً